برنامج دعم المناطق المتضررة من الفيضانات بولاية نابل
في إطار متابعة برنامج دعم المناطق المتضررة من الفيضانات بولاية نابل ، قام السيد مختار الهمامي وزير الشؤون المحلية والبيئة صحبة السيدة سلوى الخياري والية نابل صباح يوم الأحد 08 سبتمبر 2019 بزيارة عمل إلى بلديتي تاكلسة وقربص رفقة السيدة Cynthia Olonjuwon المديرة الجهوية لمكتب العمل الدولي بإفريقيا والدكتور حليم حمزاوي مدير مكتب العمل الدولي لدول شمال إفريقيا وبحضور السادة الكاتب العام للولاية ، ورئيسا بلديتي تاكلسة وقربص ، ومعتمدي تاكلسة وسليمان ، والمدير الجهوي للتنمية ، والمدير الجهوي للتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية ، وممثلين عن الديوان الوطني للتطهير ، والشركة التونسية للكهرباء والغاز وبعض إطارات وزارة الشؤون المحلية والبيئة وإطارات مكتب العمل الدولي .
وانطلق برنامج الزيارة بقاعة الإجتماعات ببلدية تاكلسة حيث إستمع الحضور بعد الكلمة الترحيبية للسيد رئيس بلدية تاكلسة والسيدة الوالية إلى تدخلات كل من السيد المختار الهمامي وزير الشؤون المحلية والبيئة والسيدة Cynthia Olonjuwon المديرة الجهوية لمكتب العمل الدولي بإفريقيا .
وأفادت السيدة الوالية بأن الزيارة تتنزل في إطار جبر الأضرار التي لحقت المنطقة جراء فيضانات سبتمبر 2018 وذكرت بالمناسبة بالتدخلات الأولية لمصالح الدولة ومنظمات المجتمع المدني لتلافي الأضرار المباشرة والتقليص منها .
كلمة السيد مختار الهمامي وزير الشؤون المحلية والبيئة خلال زيارته لبلدية تاكلسة بوم الأحد 08 سبتمبر 2019 حول مسار اللامركزية في توتس
وقام السيد المختار الهمامي وزير الشؤون المحلية والبيئة خلال تدخله بإستعراض كافة المراحل التي رافقت تركيز اللامركزية بتونس من خلال النصوص التشريعية التي تمت المصادقة عليها والصعوبات التي رافقت هذه العملية إضافة إلى الإنتظارات المأمولة من تركيز الحكم المحلي .
وفي مداخلتها أفادت السيدة Cynthia Olonjuwon المديرة الجهوية لمكتب العمل الدولي بإفريقيا بأن حضورها هذه الزيارة يتنزل في إطار تعزيز الحوكمة المحلية وتحسين سبل التعاون بين مكتب العمل الدولي والحكومة التونسية ، مضيفة بأن قارة إفريقيا ليست مشكلة وإنما هي الحل وأن التجربة التونسية في مجال اللامركزية تمثل أنموذجا ناجحا للدول الإفريقية كما أفادت بأن مكتب العمل الدولي بإفريقيا سيواصل دعمه وتعاونه لتطوير التعاون الاقتصادي وذلك بمتابعة ما يتم إنجازه من تدخلات على أرض الميدان ضمن برنامج طويل.
إثر ذلك تم المرور إلى تقديم عرض حول مشروع إعادة تهيئة حي الرياض بمنطقة بئر مروة بتاكلسة والمتمثل أساسا في مشروع إعادة تهيئة طرقات الحي بإستعمال الحجارة التي تم إحضارها من منطقة تالة في إنتظار إكمال بقية المشروع من الحجارة المستخرجة من جبل عبد الرحمان بتاكلسة .
مباشرة إثر الجلسة تحوّل الحاضرون على عين المكان لمواكبة تقدم أشغال إعادة تهيئة الطرقات بحي الرياض بمنطقة بئر مروة بتاكلسة حيث كانت مناسبة للإستماع إلى مشاغل المواطنين المقيمين بالمنطقة ومخاوفهم المتوقعة لما بعد إتمام الأشغال ، وقام المهندسون المعنيون بالمشروع بتوضيح الحلول الفنية التي تم إعتمادها لإنجازه كما دعى السيد الوزير إلى مزيد تقديم التوضيحات اللازمة للمواطنين بعد الإستماع إلى مشاكلهم .
إثر ذلك تحول الحاضرون إلى منطقة سيدي الرايس ببلدية قربص حيث حضرورا جلسة تم من خلالها تقديم عناصر المشروع المتعلق بتهيئة ميناء سيدي الرايس من حيث حمايته وكذلك تركيز بعض المنشآت المتمثلة في محل مجهز بثلاجة للمحافظة على جودة المنتوج البحري وتركيز خزان للوقود وإحداث مشربة إضافة إلى مجمع الصيادين لإيواء تجهيزاتهم المختلفة وحمايتهم من سرقتها هذا بالإضافة إلى برنامج تكوين الصيادين ومرافقتهم بما في ذلك النساء منهم وكذلك تحسين ظروف العيش لديهم وتمكينهم من الإنخراط في صناديق الضمان الاجتماعي في إطار البرنامج الوطني “إحميني” .
وإختتمت الزيارة مع الظهر بالتوجه نحو ميناء سيدي الرايس اين تم الوقوف على ما سيتم إنجازه والإستماع إلى مشاغل الصيادين بالمنطقة