كلمة السيدة صباح ملّاك والية نابل بمناسبة إحتفال ولاية نابل بالذكرى 68 لعيد الإستقلال الوطني
الإحتفال بالذكرى 68 لعيد الإستقلال الوطني
في إطار الإحتفال بالذكرى 68 لعيد الإستقلال الوطني ونظرا لما تحمله هذه المناسبة من معاني سامية ووفاء لدماء الشهداء ، أشرفت السيدة صباح ملّاك والية نابل صباح يوم الأربعاء 20 مارس 2024 بساحة الولاية على موكب إنتظم بالمناسبة وحضره السادة المعتمد الأول ، الكاتب العام للولاية ، ثلة من المقاومين والمناضلين بالجهة والإطارات والهياكل الأمنية والحماية المدنية بالجهة ، إطارات المؤسسة العسكرية والديوانة التونسية بالإضافة إلى السادة المعتمدين ، رؤساء ومديري المصالح الجهوية والمؤسسات والمنشآت العمومية ، الكتاب العامون للبلديات والمكلفون بتسيير البلديات ورؤساء وممثلي مكونات المجتمع المدني من إتحادات ومنظمات وجمعيات .
تم خلال الموكب تحية العلم على أنغام النشيد الوطني بقيادة فرقة من الجيش الوطني وتلاوة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الوطن مع موكب إستعراضي للتشكيلات الأمنية من شرطة وحرس وحماية مدنية إضافة إلى عروض من قبل جهة نابل للكشافة التونسية وتكريم ثلة من المقاومين والمناضلين بالجهة .
وأكدت والية الجهة على رمزية إحياء هذه الذكرى المجيدة لما تمثله من منعرج مفصلي في تاريخ بناء الدولة الوطنية الحديثة خاض من خلالها الشعب نضالا مستمرا ضد المستعمر الفرنسي ، مضيفة أن هذه المناسبة تستدعي منا أن نستحضر مجدنا الحافل بالنضال وتوق الشّعب إلى الحرّية وتقرير المصير عبر مسار عسير ومتواصل ليتمّ تتويجه إثر إندلاع شرارة 17 ديسمبر 2010 بثورة الشغل والحريّة والكرامة الوطنية بهدف بناء مناخ سياسي جديد ومنوال تنموي عادل ينطلق من المحلي إلى الجهوي فالمركزي، يكون فيه المواطن فاعل، مشارك، مراقب وعازل عند الضرورة ، خلافا لما وقع في العشرية الفارطة من تحويل وجهة أهداف ثورة 17 ديسمبر 2010 وما شهدته تونس خلالها من أحداث أليمة (إغتيالات سياسية، إستشهاد أمنيين وعسكريين…) وخيارات إستراتيجية وسياسية أدّت بالبلاد إلى أزمة إقتصادية وإجتماعية خانقة.
وأضافت السيدة الوالية أنه بعد قرارات 25 جويلية 2021 إسترجع الشعب التونسي سلطته من خلال إجراء إستشارة وطنية حول دستور جديد للبلاد التونسية ثم إستفتاء الشعب حول مضامينه وإتباع المراحل الإنتخابية التي أقرته مقتضياته منها إنتخاب مجلس نواب الشعب على مرحلتين وتركيزه يوم 13 مارس 2023، وإجراء إنتخابات المجالس المحلية وتركيبة المجالس الجهوية والأقاليم، حيث تم تركيز المجالس المحلية والمجالس الجهوية وتم التعرف على تركيبة الأقاليم في إنتظار اجراء إنتخابات المجلس الوطني للجهات والأقاليم في الأيام القليلة القادمة.
وأكدت السيدة الوالية أن المرحلة تستدعي توحيد الجهود والتّكافل بين كافّة أفراد المجتمع والإندماج في منظومة العمل التّشاركي من أجل تجاوز مختلف الصّعوبات القائمة مساهمة منّا جميعا في إدارة الشّأن العام للبلاد بما يعزّز الرّوح الوطنيّة وحس المواطنة لشعبنا الأبيّ حتّى تظلّ راية بلادنا ترفـرف عاليا بين الأمم ، داعية إلى مزيد البذل والعطاء والعمل بتفان وإخلاص والتحلّي بروح المسؤوليّة إستجابة إلى تطلّعات شعبنا العزيز في تحقيق رهان التّنمية الشّاملة حبّا لهذا الوطن وحفاظا على سيادته وإستقلاله.
عاشت تونس مستقلة ، حرة وأبية أبد الدهر.