السيدة وزيرة المالية تفتتح ندوة وطنية بمناسبة الأحتفال بالذكرى 30 لتأسيس المدرسة الوطنية للديوانة بفندق الجديد
في إطار الإحتفال بالذكرى 30 لتأسيس المدرسة الوطنية للديوانة ، واكبت السيدة هناء شوشاني والية نابل صباح يوم الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 بمقر المدرسة الوطنية للديوانة بفندق الجديد إفتتاح وزيرة المالية السيدة سهام البوغديري نمصية ندوة وطنية تحت شعار “التكوين الديواني التشاركي من أجل حماية مشتركة” بحضور السادة الكاتبة العامة لشؤون البحار برئاسة الحكومة ، المعتمد الأول ، الكاتب العام للولاية ، المدير العام للديوانة ، المدير العام للمدرسة الوطنية للديوانة ، عضو مجلس نواب الشعب ، معتمد قرنبالية ، مدير إقليم الحرس الوطني ، مدير إقليم الأمن الوطني ، وثلة من الاطارات السامية بمختلف الإدارات والهياكل الوزارية والقطاعية مركزيا وجهويا وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني .
وفي كلمته الترحيبية أشار السيد المدير العام للمدرسة الوطنية للديوانة بفندق الجديد بأن المدرسة الوطنية للديوانة قاطرة أساسية للتغيير والنطوير الذي تعمل عليه الإدارة العامة للديوانة حتى تساير المتطلبات التي تشهدها الساحة الوطنية والعالمية حيث إنتظمت بها ومنذ إحداثها سنة 1994 عديد الأنشطة التكوينية المجسمة لهذا المنهج الإصلاحي سواء من خلال مراحل التكوين الأساسي أو التكوين المستمر بهدف تطوير المؤهلات والقدرات المهنية والقيادية لأعوان الديوانة والرفع من جاهزيتهم العملياتية والميدانية.
وأكد السيد المدير العام للديوانة التونسية بأن الإدارة العامة للديوانة تعمل بإستمرار على تسهيل إجراءات التوريد والتصدير وتسعى إلى تدعيم القدرة التنافسية للمنتوج التونسي بإستشراف أنظمة إقتصادية مبسطة ومتناسقة وداعمة لمناخ الأعمال وحاجيات المؤسسات الإقتصادية إضافة إلى المساهمة في تأمين سلامة وأمن الحدود الوطنية البرية والبحرية قصد حماية التراب الوطني والمواطنين والمصالح الإقتصادية والمالية للبلاد .
وأضاف أن للمدرسة الوطنية للديوانة دور أساسي ومحوري في تأهيل أعوان الديوانة للإضطلاع بالمهام الموكولة لهم بالنجاعة والحرفية المطلوبة مثمنا إختيار شعار الندوة “التكوين الديواني التشاركي حماية مشتركة” لإبراز دور التكوين والتأهيل الديواني في إتاحة شراكة تعاون شاملة ومتبادلة مع كافة الشركاء بما يهدف إلى تبسيط الإجراءات وإنسياب حركة البضائع والأشخاص وتحقيق جباية عادلة .
وتقدمت السيدة الوالية بعبارات الشكر والتقدير إلى كافة الإطارات والأعوان العاملين بسلك الديوانة على ما يبذلونه من مجهودات من أجل المحافظة على الإقتصاد الوطني والتصدي للتهريب من خلال مراقبة دخول وخروج السلع والمنتوجات بمختلف أنواعها ، مضيفة بأن الإحتفال بالذكرى الثلاثون لبعث المدرسة الوطنية للديوانة هي مناسبة وطنية دأبنا على إحيائها ودعمها بهدف تشجيع كافة الأسلاك الديوانية على ما قدموه في سبيل الوطن وما يبذلونه من مجهودات منذ إنبعاث الديوانة التونسية ، كما ترحمت على أرواح كل شهداء الوطن الأبرار من المدنيين ومن مختلف الأسلاك الأمنية والعسكرية والديوانة ممن قدموا حياتهم دفاعا عن راية الوطن وضمان سيادته ووحدته.
ودعت السيدة الوالية إلى المثابرة والمضي قدما في حماية مكتسبات النظام الجمهوري ومعاضدة المجهودات الأمنية من أجل إنجاح مختلف الإستحقاقات القادمة التي ستعيشها بلادنا لتظل منارة بين الأمم ، متمنية المزيد من النجاح لمل مكونات الديوانة التونسية..
وأكدت وزيرة المالية السيدة سهام البوغديري نمصية في كلمتها بأن ربح الرهانات ورفع التحديات يرتكز أساسا على الإستثمار الأمثل في العنصر البشري والتصرف الأمثل في مواردنا البشرية وهو ما يزيدنا إصرارا على المضي قدما في مزيد تطوير المدرسة الوطنية للديوانة وإعتماد أحسن السبل في مجال التكوين والتأطير والإنفتاح على أحسن الممارسات والتجارب في هذا المجال ، مضيفة أن إختيار تنظيم هذه الندوة الوطنية تحت شعار “التكوين الديواني التشاركي حماية مشتركة” هو خير دليل على تأكيد دور التكوين واالتأهيل الديواني في إقامة شراكة تعاون شاملة ومتبادلة مع مؤسسات التكوين الأخرى ومؤسسات التعليم العالي والمتعاونين الإقتصاديين .
يذكر أن برنامج الندوة سيتواصل على مدى أيام 05 و 06 و 07 نوفمبر 2024 ويتضمن جملة من المداخلات والورشات بمشاركة ثلة من الخبراء قصد إبراز دور التكوين الديواني التعاوني والمشترك في تعزيز قدرات أعوان الديوانة من ناحية والمتعاملين الإقتصاديين من ناحية أخرى لأجل حماية مشتركة وجماعية .