تدشين نماذج المعالجة التكميلية للمياه المستعملة والحمأة بواسطة المرشحات المزروعة وإختتام الورشة التكوينية الثانية في نطاق مشروع التعاون الدولي الإيطالي التونسي TRESOR .

وبعد الترحيب بالحضور، أشارت السيدة الوالية في كلمتها أن دول حوض البحر الأبيض المتوسط وخاصة في شاطئه الجنوبي تواجه العديد من التحديات المناخية والبيئية والمجتمعية. ومن أبرز هذه التحديات تلك المرتبطة بتصريف المياه المستعملة والحمأة المتبقية دون تثمينها في سياق الإقتصاد الدائري .

كما أبرزت السيدة الوالية أن ولاية نابل تعمل مع كافة الوزارات المعنية على إنجاح تركيز مشاريع لتحسين جودة المياه المعالجة عبر إعتماد المعالجة الثلاثية بكاقة محطات التطهير بالجهة وذلك في إطار التشجيع على إعادة إستعمالها في المجال الفلاحي (الزراعات العلفية ) والصناعي وتغذية المائدة المائية، مضيفة أنها تدعم مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى تعزيز إعادة إستخدام المياه المعالجة، مؤكدة أن نجاح هذه التجربة سيعزز جهود المهنيين لتحقيق نتائج مقنعة تسمح لصناع القرار بلعب دورهم بشكل كامل في تركيز الإطار المؤسساتي والتنظيمي لها .

إثر ذلك إطلعت السيدة الوالية على مكونات مشروع نماذج المعالجة التكميلية للمياه المستعملة والحمأة بواسطة المرشحات المزروعة المقام على حدود واد سوحيل بنابل والذي يهدف إلى تحسين نوعية المياه المعالجة ثنائيا بواسطة المعالجة التكميلية من أجل الري الغير المحدود للزراعات ، إضافة إلى تثبيت الحمأة السائلة من أجل إستعمالها كسماد عضوي في الزراعة ، كما يتم ضمن هذا البرنامج دراسة تأثير ري المياه المعالجة الثانوية والمياه المعالجة الخاضعة للمرشحات المزروعة على محاصيل الباكورات ودراسة تأثير التسميد بإستعمال الحمأة المعالجة بالمرشحات المزروعة على محاصيل الباكورات إضافة إلى دراسة تأثيرات الري والتسميد على خاصيات التربة .