مدينة قربص الإستشفائية والسياحية : الرؤية الإستراتيجية والمشاريع المستقبلية على المدى القريب ، المتوسط والبعيد محور إجتماع اللجنة الجهوية للإستثمار .
متابعة لمخرجات إجتماع اللجنة الجهوية للإستثمار يوم 18 أفريل 2023 والتي تم خلالها تكوين لجنة لإعداد دراسة حول كيفية توظيف المياه الساخنة بولاية نابل في المجال السياحي والإستشفائي ، أشرفت السيدة صباح ملّاك والية نابل يوم الجمعة 21 جوان 2024 على إجتماع اللجنة الجهوية للإستثمار التي خصصت لتقديم الدراسة المذكورة في صيغتها المحينة وذلك بحضور السيدة المديرة العامة للديوان الوطني للمياه المعدنية والإستشفاء بالمياه ، السيدة الرئيسة المديرة العامة لشركة التصرف بالقطب التكنولوجي برج السدرية بسليمان ،السيد معتمد سليمان، رئيسة وحدة الإحاطة بالمستثمرين ، المندوب الجهوي للسياحة بنابل ، المندوب الجهوية للسياحة تونس الجنوبية زغوان ، المدير الجهوي للتنمية ، المدير الجهوي لأملاك الدولة ، الممثل الجهوي لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي ، المديرة الجهوية لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد وممثلين عن المصالح الأمنية من شرطة وحرس وحماية مدنية والبحرية التجارية والإدارات الجهوية للتجهيز ، الصحة ، التنمية الفلاحية ، وكالة النهوض بالإستثمارات الفلاحية ، التراث ، أمانة المال والتطهير .
أكدت والية الجهة في بداية الجلسة على أهمية توظيف المياه المعدنية الساخنة في ولاية نابل في المجال السياحي والإستشفائي وخاصة بمنطقة قربص والعمل على حسن إستغلالها في إطار تثمين الموروث الطبيعي والتاريخي للمنطقة وتطوير السياحة الإيكولوجية ، العلاجية ، الثقافية والتاريخية .
وفي تدخلها أكدت المديرة العامة للديوان الوطني للمياه المعدنية والإستشفاء بالمياه ما تزخر به منطقة قربص من عيون مائية معدنية ساخنة وبحرية وهو ما يؤهلها لأن تكون وجهة وطنية وعالمية في سوق المياه الساخنة .
هذا وتولى المندوب الجهوي للسياحة بنابل تقديم مداخلة بعنوان “عرض حول مدينة قربص الإستشفائية والسياحية” تضمن معطيات حول الموقع الجغرافي للمنطقة وبعدها الأثري والتاريخي ومواقع العيون المائية المعدنية بمدينة قربص إضافة إلى المشاريع السياحية والإستشفائية المتواجدة بها ، كما إستعرض خلال هذه المداخلة الرؤى المستقبلية للمشاريع المقترحة على المدى القريب والمتوسط والبعيد من ذلك :
تهيئة عدد من المسالك الصحية (مسلك صحي سياحي ثقافي إيكولوجي ، مسلك صحي سياحي غابي ، مسلك بحري ترفيهي ومسلك صحي سياحي قصير).
إقتراح إحداث متحف ومكتبة تاريخية تتضمن كل ما يتعلق بتاريخ المنطقة بالتنسيق مع الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه.
تهيئة العيون المائية عبر إعادة توظيفها في شكل استراحات ومنتزهات لتكون نقطة استقطاب لجميع الفئات.
تقديم تصور استشفــائي سياحي لعيــن الكالاسيــرا باعتبار الخصوصية العلاجية التي تتميز بها هذه العين .
إحداث إقامات و مخيمات ودور ضيافة الخفيف.
تركيز أنشطة ترفيهية مرتبطة برياضة المغامرات (التسلق والرحلات مشيا ، رياضة الغوص والأنشطة البحرية ، الإنزلاق بالحبل …)
إحداث مركب رياضي بيئي يخصص للتربصات الرياضية مع استغلاله في إطار السياحة الرياضية واستقطاب الفرق الرياضية الأجنبية .
بعث مشروع مصعد آلي معلق «تيليفريك»
احداث مرافئ ومصطبات عائمة بالمنطقة أو إحداث ميناء ترفيهي يربط مدينة قربص ببقية الموانئ.
إحداث مأوى سيــارات قرب مدينة قربص بــطاقة إستيــعاب عالية.
وبعد التحاور والنقاش ، ثمنت السيدة الوالية الدراسة المقدمة في صيغتها المحينة بإعتبار إمكانية تجسيم وتنفيذ المقترحات على أرض الواقع ، كما دعت إلى ضرورة إنخراط كافة المتدخلين العموميين مع النظرة المستقبلية لهذه المنطقة والإستعداد الجيد لتنفيذ هذه الرؤية التي سيكون لها أثرا إيجابيا على تنمية القطاع السياحي وجعل قربص نواة للسياحة الإيكولوجية المستدامة.