والي نابل في حديث شامل مع الصريح أون لاين: مليونا دينار للحجر الصحي الإجباري…وتنظيف كل شواطئ الجهة على حساب الدولة
في خضم مكافحة جائحة وباء كورونا وبعد حالة الاستقرار المسجلة والعودة الحذرة إلى ممارسة الشؤون الحياتية العادية للمواطنين المتزامن مع دخول فصل الصيف و الموسم السياحي «المبتور» إن صحت الكلمة، واستئناف الدراسة الثانوية والجامعية و موسم الحصاد والوضع الأمني وملفات أخرى غاصت فيها «الصريح أون لاين» مع السيد محمد رضا مليكة والي نابل الذي خصص لنا الوقت الكافي اليوم الثلاثاء ليجيبنا عن تساؤلاتنا و تساؤلات المواطنين بالجهة وإليكم التفاصيل .
في اول سؤال حول موضوع وباء الكوفيد 19 هل هو انتصار عليه فرد الوالي بلا تردد من دون إكمال السؤال قائلا طبعا هو انتصار العلم وانتصار الكوادر التونسية الطبية والشبه الطبية وكل المتدخلين من كل الوزارات على راسهم رئيس الحكومة مرورا بالسلطة الجهوية وصولا إلى السلطة المحلية و المجتمع المدني بكل تفرعاته من منظمات و جمعيات، لكن هذا الانتصار لا يغرينا بل وجب علينا الحذر التام من المفاجآت غير السارة لأن هذا الوباء مازال موجودا في بعض الجهات ونقدر ان نقول ان هناك استقرار كبيرا على مستوى ولاية نابل، ومنذ السادس من شهر ماي لم نسجل أي اصابة جديدة تذكر وان شاء الله يتواصل هذا النجاح ويجب تثمين مجهودات الدولة في هذا الخصوص لانها ضخت حوالي مليوني دينار مقابل ايواء عدد كبير من المصابين و المحليين وكذلك الاخوة الذين تم اجلاءهم من الخارج من كل دول العالم في عدة نزل بالجهة وهذا ليس بهين في الظروف الاقتصادية الصعبة المعروفة التي تمر بها بلادنا، وهذا يحسب للحكومة والدولة ككل.
وعن الاستعدادات لفصل الصيف والموسم السياحي قال الوالي أنه قام بعديد الزيارات إلى بعض النزل في الجهة للوقوف على مدى الجاهزية لاستقبال السياح المحليين أولا ثم القادمين من خارج حدود الوطن واحترام كيفية تطبيق البروتوكول الصحي الخاص بهم ولاحظنا تجند الجميع لإنقاذ ما يمكن انقاذه في الفترة المحدودة القادمة على أن تكون بروفة لاستكمال النجاحات المتعددة للتونسيين الذين اصبحوا الأنموذج في التعامل مع الكوارث الطبيعية والازمات رغم قلة الإمكانيات، وما علينا إلا الاستثمار في كل هذه النجاحات وفي شهادات الرضا من المنظمات الدولية وحتى الدول.
اما على المستوى الأمني فقد سجلنا نتائج إيجابية جدا في القضاء على الجريمة و خاصة البراكاجات التي اقلقت الجميع في وقت ما، لكن الواحدات الامنية بكل تشكيلاتها تتصدى يوميا للخارجين عن القانون وتقديمهم للعدالة و الوضع مستقر عموما، إلا من بعض المناوشات من هنا وهناك وهذا طبيعي جدا في بلاد وشعب يتوق للحرية و الكرامة.
و عن التحضيرات لموسم الحصاد أوضح محمد رصا مليكة انه سيقوم بعد أيام بزيارة الى منزل تميم حيث سيعطي إشارة الانطلاق لموسم الحصاد بتلك الجهة المعروفة باراضيها الزراعية الشاسعة ونتطلع لموسم حصاد ناجحا كما وكيفا. وتطرقنا مع السيد الوالي إلى الطريق المزدوج الجهوي رقم 27 الرابط بين نابل وقليبية والذي كثر عنه الحديث في الأسابيع الماضية وما خلفه من ردود افعال حول الأشغال الجارية التي طالت نسبيا رغم أنها تتعرض إلى بعض المشاكل قال الوالي انه كثف من زياراته الميدانية الى هذه الطريق التي تسببت في عديد الحوادث المرورية منها القاتلة للأسف الشديد لحث المقاول المكلف بالأشغال وهي شركة وطنية تابعة لوزارة التجهيز للإسراع في إنهاء الاشغال في وقتها المحدد وبجودة عالية وتكفلنا بحلحلة المشاكل العالقة أمامها ولن يهدأ لنا بال قبل إتمام الأشغال في وقتها المحدد او حتى قبلها. وعن العطلة الآمنة أشار الوالي إلى أنه أشرف على عدة جلسات عمل بحضور عدد من اعضاء مجلس نواب الجهة والمعتمدين وأعضاء اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث وتنظيم النجدة والمصالح الأمنية وممثل عن وزارة الدفاع الوطني ورؤساء البلديات ومنظمات المجتمع المدني وانطلق الأعداد للموسم الصيفي منذ بداية شهر ماي المنصرم وتم تركيز 6 فرق للحماية المدنية موزعة على مختلف معتمديات الجهة إلى جانب تركيز عدد2 نقاط للنجدة والإسعاف على الطرقات للتدخل الفوري والإنقاذ والجميع على استعداد لتأمين عطلة صيفية جيدة وآمنة .
وحول الترخيص لأصحاب القوارب لنقل الأشخاص بمقابل في مدينة الهوارية في شهري جويلية واوت تناول الوالي مباشرة الهاتف واتصل بالكاتب العام للولاية لتذكيره بعقد جلسة عاجلة تضم كل المعنيين بالامر خلال الأيام القادمة للنظر في هذا الموضوع الحساس أمنيا واقتصاديا، ثم سرد الوالي الكثير من الأعمال الذي قام بها وسيقوم بها لفائدة الجهة منذ توليه تسيير ولاية نابل صحبة مساعدية المعتمد الأول والكاتب العام للولاية و كل الموظفين بالولاية ومعتمدو الجهة والسلطات الأمنية و المديرين الجهويين ورؤساء البلديات و العمد وكل المنظمات والجمعيات، مضيفا اغتنم الفرصة لأعبر من خلال الصريح أونلاين إلى هؤلاء عن شكري لهم على العمل الكبير الذي يقومون به من اجل مصلحة هذه الجهة العزيزة على قلوب الجميع وان شاء الله القادم أحلى.
أجرى الحوار: عزوز عبد الهادي